مع الوقت بدأت افهم واخد بالي من بواقي الاكتئاب، المشاعر الي جسمك كان محتاجها ومخدهاش، المشاعر الي المفروض كانت تطمنك ومتطمنتش، بتطلع علي هيئة خوف علي الي حوليك وعلي الي بتحبهم، تفكير مفرط ف ازاي احافظ عليهم بأكبر قدر ممكن ازاي اخلي بالي منهم ولو حاجة ممكن تسبب ليهم ضرر انا هتكفل بيها قصاد انهم ميتأذوش دا مش بس بيعمل عليك حمل كبير انت لازم تشيلة، لا هو كمان بيخلي الي قدامك فاكر انك بتسلبه حريته او بتسلبه تحقيق ذاته، علي الرغم من انك بس خايف عليه وعلي وجوده ممكن في لحظة سوء فهم يتقلب كل دا عليك وانك بقيت الشخص السيء
حتى البكاء بالكاد يخرج. أشعر وكأن العالم كله يتساقط فوقي، قطعةً تلو الأخرى، بمنتهى الهدوء والألم.
في حالةٍ مذريةٍ من السُّكر، كنتُ أشعرُ بالضبابِ أينما كانت وجهتي، وكدتُ أُصابُ بالجنون؛ مزقتُ جسدي بشكلٍ مستمرٍّ على فتراتٍ متباعدة، ومزقتُ عينيَّ أيضًا، ولا زلتُ في الضباب. لا زال جسدي يُرهقني، لأنني لا أستطيع أن أرى أمامي، ولا أستطيع رؤيةَ المجهولِ القريبِ مني.
دائمًا كنتُ أشعرُ أنني لا آخذُ المشاعرَ كاملةً؛ كنتُ كمن ينتظرُ الصاعقةَ دوماً، كلما رأى وردةً زاهيةً.
كنتُ أريدُ أن أريحَ عمري وأيامي وتعبِي بين يديكِ. كنتُ أعتقدُ أنني أخيرًا رسوتُ بسفينتي في مكانٍ لن يلتهمني حتى الغرقَ.