أشعرُ أنَّ الألمَ يجتاحني، ينتشرُ ويثبتُ بداخلي لينمو، ينهشُ ما تبقَّى لي منِّي، يلتهمُ كلَّ شيءٍ بداخلي، وبالكاد أستطيع أن أشعرَ بنفسي.
اهلاً بأحساس الندم الي بيجيلك لما تخفي حاجة عن حد علشان ميتأذيش نفسياً فا يمسكك يهلكك نفسياً علشان هو مش قادر يستوعب الصورة الواضحة الي قدامه من غير ما تشكي وتحكي وتحسسه انك من 10 ثواني كنت ماسك الموس وبتحاول تقتل نفسك <3333
مع الوقت بدأت افهم واخد بالي من بواقي الاكتئاب، المشاعر الي جسمك كان محتاجها ومخدهاش، المشاعر الي المفروض كانت تطمنك ومتطمنتش، بتطلع علي هيئة خوف علي الي حوليك وعلي الي بتحبهم، تفكير مفرط ف ازاي احافظ عليهم بأكبر قدر ممكن ازاي اخلي بالي منهم ولو حاجة ممكن تسبب ليهم ضرر انا هتكفل بيها قصاد انهم ميتأذوش دا مش بس بيعمل عليك حمل كبير انت لازم تشيلة، لا هو كمان بيخلي الي قدامك فاكر انك بتسلبه حريته او بتسلبه تحقيق ذاته، علي الرغم من انك بس خايف عليه وعلي وجوده ممكن في لحظة سوء فهم يتقلب كل دا عليك وانك بقيت الشخص السيء
لما انت كنت عايز تطمن مرة انا كنت عايز اطمن عشر مرات، بس انا لما كنت بشوف خوفك كنت بحاول احتويه علي قد ما اقدر علشان متعانيش المعاناة الي وصلت معايا لأضعافها في الثانية الواحدة، فهمت لية دلوقتي بأذي نفسي بدل ما اجي اشكيلك او اخليك تحس وحش؟
لا أحاربُ وحوشًا صنعتها، بل أحاربُ ثقلَ العالمِ من إنشاءِ شخصٍ أخَر غير ما أُريدُ. لا أريدُ أن يصنعَ مني العالمُ وحشًا، أو يغيّرَ ما بي من لطفٍ. لا أريدُ أن أصبحَ مسخًا مثلهم، ولا أريدُ أن أكونَ وحشًا لأحيا، لكنّي لا أهتمُّ إن كانتْ شخصيتي تدفعني إلى الموت. أسعى أن أموتَ وأنا على راحةٍ، وإيمانٍ بأني لم أُخطئْ في حق نفسي، خيرٌ من أن أحيا وسطَ حزنٍ مفرطٍ على ما فقدتهُ من راحتي في ذاتي القديمة.
والآنَ أقتربُ من الحافة، وإنها لدقائقُ معدودةٌ. أشعرُ بذلك في أغلبِ الأحيان، أندفعُ للأمامِ لأسقطَ ولا أدري لِمَ ذلك الشعورُ يطاردني. لا أدري إن كان تيارُ الهواءِ أم أنَّ عقلي لا يتحمَّلُ المزيد.