حافظ على بقايا مبادئك القديمة التي بالكاد تجعلك تعرف نفسك.
“تغوصُ القدس في دمها،
وأنتَ صريعُ شهواتك!
تنام كأنّما المأساةُ ليست بعض مأساتك
متى تفهم؟
متى يستيقظ الإنسان في ذاتك ؟”*
أحيانًا تجبرنا الحياة على وجودنا في أماگن لا ننتمي لها روحًا ولا عقلًا
.
لا شَيء يُغيرُ الحقيقة ، أن يُشير إليك أحدهم على موقعٍ جُغرافي باسم اسرائيل لا يعنيني تماماً لأنهُ أمر لا يُغير واقع أنها فلسطين كانت و سَتظل !
يُغيظُني بشدة أن نتمسك بالأسماء قبل باطن القضية ، يُغيظُني أن نُلقي بالاً لقرارات و تجاوزات من لا يملكون أدنى حق بأنّ يقرروا بشأننا ماذا سيكون اسم هذه الرُقعة على الخريطة !
لا يهم ، الاسم على الخريطة لن يُغير كونها فلسطين ، لن يُبدل حجارتها و لن يُغير تاريخها لن يجعل طبق المقلوبة يهودي الهوية و لا الثوب الفلسطيني إرثاً لِ إسحاق ، ولن يجعل كنيسة المهد تاريخاً للتعايش اليهودي المسيحي ، و لا حائط البُراق مزاراً لعلاج آمالهم المُحطمة ، ليبكوا عليه فوق السبعين عاماً مائةً مُجدداً ، لا شيء سَيُغيرُ حقيقة أنها من البحر إلى النهر فلسطين ،
و إن كَان يُؤلمُ الروح هذا التسلُط العالمي ضد الحقيقة فَعزاؤنّا أنّ لهم اسرائيلهم و لنّا فلسطينُنّا ،
بفارقٍ واحدٍ وحيد ،
إسرائيلهم حِبرٌ على خارطة و فلسطينُنا أرضُ ميعادٍ بحدودٍ واضحة ♥️🤞🏻🇵🇸