Hilma af Klint The Swan 1914
“I’ve lived on this earth as if out of place,”
— Maria Polydouri, tr. by Manolis Aligizakis, from “A Cold Breath Froze,”
"Don’t court Loneliness", Tathev Simonyan
Augusto De Luca, “Bianco e Nero”, 1983
عَفوت فإسمح ، نصبوا لِنكونَ ونشِيخَ لنموتْ , رَحِيمٌ أنت بِعبادك. حقاً ؟ فالتدخين يقتُل ، والحياةُ أيضاً تقتُل , ولكن كل منهم بطريقةٍ وعلى حِدى , تُقلع بِنَا سُفنٍ مِنْ لحظاتِ إنتهاء الإحتضار فى الحيوات الأُخرى إلى أرحُمِ أُمهاتِنَا لحياةٍ جديده , تطفوا بنا من حيثُ لا نُدرك من أينَ نبدأ , نذوبُ مِثل حَبّات بحور الملح وذراتِه فى كُحّل العبق , ظمآنين عَفوكَ ورِضَاك , ولا نرضيك. نبنى ونشّيدُ قِلاعاً فى كُتبٍ من نُورِ جُحْم لهيب الآخره , ويأتى شخصٌ يُهدِمُها بمجرد نظرةٍ قسمت الحجر وألقت بنا فى مُحتضرِ عُقولِ الجحيم بِذاته. وكأننا نُذبَح فى بحور مُعضلات المُعرقلات. هواجسٌ وأفكار دماغيه فزيائيه , يموتُ الجسد ولا تنتهى الروح , فبعد موتِنا نظلُ أحياء كما نحن مخدوعين ننظُر فى أعينِنَا البعض نظرةُ الهلعِ , مُرتعدين الخُشوعَ والتضرعِ فى حلاك سوادِ الحداد مُنتشرين الزُهر. إنتقال إلى دار أوسع مُضججِين الوعى غير قادرين الوصول بِنشوة الفكر والتفكر فى الروح ، آسِفين البؤس ولسنا مُنتعشين فى روح الملكوت , نمتنعُ عن اللهو فى الروحانيات الإلهيه التى تدعوا الى البساطه فى جهد الواقعِ المبذول فى مظاهر الحياة. تركونى بروح , مخاوفٌ وعلم بالمصير , و رؤية الماضى المستقبلى , باحِثين عن الخيرِ فى القُلوبِ الُمتقلبة ثم إقتلاع جذورة , بالإستعاضة عنها بالشر. غرائزُ السبعْ سماوات والسبعْ أراضين الحيوانيه , نعلم أنها لسيت فينا ولكن .. نحاول إضجاج محتضرات ألغاز الحياة في أنفسنا. ونظل نُقتَل .. كَما ولدتنا أمُهاتُنا عرايا من قبل. ونظل آسِفين.
Let me be sad, it is the only way I know how to squeeze out the last drop of happiness, and then I won’t suffer as much later on.
Pedro Lemebel, My Tender Matador (translated by Katherine Silver)
فقدت ملجأ آخر، حتى أنى فقدت البحر، خذ منى ما شئت لما شت وأهدنى إلى ضالتى. أم سأملئ الأشجار بعليل ليل السماوات وتصاعد عويل الذئاب عند إكتمال قمري الدموي؟ أم أسحب نسيج من الزمن لأجلب المستقبل أم أذهب إلى الماضى لأعترى الوعاء، وعاء قدرى؟ هذة ماهيتى أنحر الأعناق بأنصال لأرى الماء مبدلة بالخبال فى جوف الجُب لا يرتويها بعض السيارة فبضع قطرات منها كافية لإشباع رغبة إطلاق العنان لشياطينك، لذلك ألوذ بالتنوير في مسابح الظلمات وأسلك اليسار رُب يدوي صريخ تنهيداتي بمسامع دركات الأسفلين، يرجون الترفق بمن تعددت أسمائه وتلهثت أنفاسه ومن تملكه شيطانه ومن تسلسلت أصفاده ومن هم عالقون في ذنوب الرجيم، ومن كان ثوب ملكوته رديم، ألقو السقيم وأفعى الصريم فى حصن التوهيم، وإملئ جوفى بقلب عذراء المدينة الهشيم، الذي تذروه رياح الجحيم، إنها حرب التلثيم؛ التي آلت إلي إشعال النيران وذبح صمت الحملان سائلة إبتلاع فجوات الأكوان لطوع الميزان. لذلك أستمر بلعن نفسى فأتخذ القرار بأن يغيب عقلى فى أجرام السديم، يا غصن زيتونى وحمامتى سلامى جل ما في فكري التوحدي تعانينى حمم براكين غير خامدة، فتغارقنى منيتى وترمقنى مطرقة ملاك الرحمة تريد العناق. فأتمايل مع رقصات فكرة إلي الأخري كالبراق، كتمايل أنصالي الخاطفة علي رباطات أعناق أرواحكم وتوجيه الأمر بالإختراق، وتحرير خطواكم من صوط جلادكم وذاهق أعناق الإشراق. لذلك إصنع الفلك وإبحر في مدامع عيني كيرعة مضيئة فما أني إلا أنيت كمتعبد مبتل بتبلد، يتلبد له من سار فى شرايين الدروب، كنبضات قلب تختنق من الإقتراع كطبول الحروب متشبث مستمسكا بعرين النار التى لا تستقر. قل لمن لم يختنق بالدخان هل إحترقت إختناق أم إختنقت إحتراق؟