“You create your own world by your inner attitude,”
— Margaret Atwood, from “The Year of the Flood,” published c. 2009
عرفت الألم منذ قبل أن أعرف نقطق إسمى، إسمى أحمد ومحمد وإبراهيم ويوسف ويونس وموسي ويعقوب، منذ تفتحت جفناتى فى نارى حيث لا كانت بردا ولا سلاما على الصبى، منذ نعومة أظافر طفلى الأحمدى، منذ إلتف طوق تكفيرى حول عنقى المدنى المكى، وقمت أناجي كيونس ولكنى لا أسمع مثل موسى، يا يوسف أين أنت يا يوسف؟
فيذهب يوسف ويأتى أحمد كالبحر العباب يقلب ما حمله من الرسائل إلى قارب نجاة بدون شراع غرق فى قاع المحيط، فيعترى روحه ويتأهب لعاصفة إنكفأت علي ذاتها ويسير غور هذه النفوس فى ميادين حرب ملأتها الديدان، وأُصبح كل إنسان أتذوق فى داخلى مرارة ألمه وأبتلع ضراوة مأساته، مثل آلام حمل الأصداف على عاتقي والتى أصبحت جزءا منى، لهذا تحتمت أن تتأثر الرياح بجناح فراشة قتل الذئب ونثر دمه على قميص يوسف، أين أنت يا يوسف؟
أنى فى نكران .. وحزين .. حى فى البرزخ ولكنى حزين، تذكر كم رغبت أن أرسم لك صورة مليئة بالحياة، ولكن رغم رحيلك أنيت حامل كوكبًا من نور وجهك الملائكى، أشاهد ما تبقى منى الفضى الدحى بمجهر عيناك الواسعتان، بعيد عن العفائف متبطن بأسرار ما خلف طنين الطين، كفارس رصين، أعرف اللعين لكنى لا أعرف ما يعرفه من دفين، فالجهل ينقذ وما لا تعرفه لن يؤذيك، والظلام فى بعض الأحيان يفديك.
لا تثقب غشاء المحجوب، وإنتظر الغروب، وأرح ذنوبك منك وإطرحها بالدروب، فقد حان إلقاء قميص يوسف على وجه يعقوب.
I'm not gonna sit here and pretend to know what makes us who we are, but I gotta figure it's more than just the sum of what we remember.
عَفوت فإسمح ، نصبوا لِنكونَ ونشِيخَ لنموتْ , رَحِيمٌ أنت بِعبادك. حقاً ؟ فالتدخين يقتُل ، والحياةُ أيضاً تقتُل , ولكن كل منهم بطريقةٍ وعلى حِدى , تُقلع بِنَا سُفنٍ مِنْ لحظاتِ إنتهاء الإحتضار فى الحيوات الأُخرى إلى أرحُمِ أُمهاتِنَا لحياةٍ جديده , تطفوا بنا من حيثُ لا نُدرك من أينَ نبدأ , نذوبُ مِثل حَبّات بحور الملح وذراتِه فى كُحّل العبق , ظمآنين عَفوكَ ورِضَاك , ولا نرضيك. نبنى ونشّيدُ قِلاعاً فى كُتبٍ من نُورِ جُحْم لهيب الآخره , ويأتى شخصٌ يُهدِمُها بمجرد نظرةٍ قسمت الحجر وألقت بنا فى مُحتضرِ عُقولِ الجحيم بِذاته. وكأننا نُذبَح فى بحور مُعضلات المُعرقلات. هواجسٌ وأفكار دماغيه فزيائيه , يموتُ الجسد ولا تنتهى الروح , فبعد موتِنا نظلُ أحياء كما نحن مخدوعين ننظُر فى أعينِنَا البعض نظرةُ الهلعِ , مُرتعدين الخُشوعَ والتضرعِ فى حلاك سوادِ الحداد مُنتشرين الزُهر. إنتقال إلى دار أوسع مُضججِين الوعى غير قادرين الوصول بِنشوة الفكر والتفكر فى الروح ، آسِفين البؤس ولسنا مُنتعشين فى روح الملكوت , نمتنعُ عن اللهو فى الروحانيات الإلهيه التى تدعوا الى البساطه فى جهد الواقعِ المبذول فى مظاهر الحياة. تركونى بروح , مخاوفٌ وعلم بالمصير , و رؤية الماضى المستقبلى , باحِثين عن الخيرِ فى القُلوبِ الُمتقلبة ثم إقتلاع جذورة , بالإستعاضة عنها بالشر. غرائزُ السبعْ سماوات والسبعْ أراضين الحيوانيه , نعلم أنها لسيت فينا ولكن .. نحاول إضجاج محتضرات ألغاز الحياة في أنفسنا. ونظل نُقتَل .. كَما ولدتنا أمُهاتُنا عرايا من قبل. ونظل آسِفين.
"Seraphim with folded arms".Sketch for the painting of St. Vladimir's Cathedral in Kyiv (1885/1893)
Viktor Vasnetsov (1848-1926)
“I am seized by two contradictory feelings: there is so much beauty in the world it is incredible that we are ever miserable for a moment; there is so much shit in the world that it is incredible we are ever happy for a moment.”
— Zadie Smith, Feel Free
Much Madness is divinest Sense - To a discerning Eye - Much Sense - the starkest Madness - ’Tis the Majority In this, as all, prevail - Assent - and you are sane - Demur - you’re straightway dangerous - And handled with a Chain -