وكلما سألنى أحدهم عن حرفتى أجبت قائلاً : أنا أشيب الروحِ الذى إذا مرَّ بمكانٍ صارت ألوانه وأرواح ناسه باهتة ، وأنا الذى كلما أشعلت لفافة تبغ بلغت روحى حد الزيف ، ولِمَ أنا ، ولِمَ أنت ، ولِمَ وكيف سار الدخان فى جوفى ، ولِمَ هذا الجهش بالبكاء ، ولِمَ عينى عن حالى تترجم ، ولِمَ الألم ، ولِمَ الأطلال ، ولِمَ الشتات ، ولِمَ الهجر المزيف ، ولِمَ التعبد الناقص ، ولِمَ الترويض فى نسيم الغفران ، ولِمَ علينا إثبات نظرية العيش والبقاء ، متحملين غربة أرواحنا على أعتاقٍ كالجبال ، ولِمَ ننحت فى كل هذا الصخر بلا جدوى ، ولِمَ العقّاب ، ولِمَ التوحد ، ولِمَ المفارقه ، أأنا حزينٌ كفاية كى أموت الآن! أم أن شفق حزنى لم يعد يحتويك البته! أم لم يعد لى بقاء فى شتى بقاع الأرض! ولِمَ المناضلة ، ولِمَ العروچ ، ولِمَ السبع أراضين ، ولِمَ لا نقدر على صعود سلمات الدار ، فعليل الليل منهمك فى توحده ، والملكوت ساكر قد ننهمر فيه وقت الوحدة أو نغرق فيه وقت الحطام ، والقمر فى إكتمال والكمال ناقص ، والشجن خاسف ، ولِمَ نظير الروح يهوى بالعلول فى زير الأرواح المهجور ، ولِمَ نخطو الخلف والخلف يهوى بمطرقته على أعناقنا ، بالزاف أحببنا وكُرهنا ، ولِمَ الظاهر فى الباطن خبث ، ولِمَ الباطن فى الدرك الأسفل عليه تسعة عشر ، ولِمَ الأخضر قوة ، ولِمَ القوة ضعف ، ولِمَ الضعف خذى وعار ، ولِمَ العار مكتوب ومقدر ، ولِمَ القدرة للمقتدر؟ ولِمَ لا أسمع ولا أفهم ولِمَ أنا لست بأنا ، ولِمَ التطلع إلى من يچيبنى ، وأنا الأوحد الأعلم بأن الإجابة مدفونة تحت شواهد روحى ، ولِمَ إن كان قلبى بركان فأزرع الورود وهزيمتى أهم نصر.
Godspeed you! Black emperor.
“Please stop destroying what is left of your heart by constantly thinking about things that have broken you.”
— Unknown
People these days spend most of their time showing who they are not and the rest of their time hiding who they really are.
— 12/09/22, anastasiasyah
Augusto De Luca, “Bianco e Nero”, 1983
Forest Creatures by Maéna Paillet
Source here
my b&w edit of “Nestling” by MariannaInsomnia
Please do not remove the credits.