“The chaos of the mind cannot constitute a reply to the providence of the universe. All it can be is an awakening in the night, where all that can be heard is anguished poetry let loose.”
— Georges Bataille, Literature and Evil
Michelangelo Antonioni
I'm a little starstruck, there will be nothing but fear and darkness, AND ME. It's not your turn to be believed in.
Andrei Rublev (1966), dir. Andrei Tarkovsky
People these days spend most of their time showing who they are not and the rest of their time hiding who they really are.
— 12/09/22, anastasiasyah
قد يرى البعض مِنَّا فيه تقلبات البريق فى أعينه، قد تعير إهتمام السائرين بالمطاف ولكن لا تحرك من النقيض بداخله ساكناً. إنتهينا من مشاعرنا لكن عيونهم لا ترى أعالى أسوار الفِخاخ المُنَصبة داخل سراديب روحى، الفِخاخ التى إنتهكتنى وبددت الصحراء داخلى. أترانى! لم ترنى ولم أُوجِد نفسى عبثاً، أَسُود شطئان الغيوم سيروكو على عاتِقّى كَتفسير ظاهر الأوتاد إلى مماليك مَحضْنِ سبيل يمر منه الناس إلى الجنه، هل ترى! أم عجزت عن فهم إنقطاع الرسائل المبعوثة رحمةً للمتوحدين! أترى؟ صدأ روحى المتلئلئ بشَتَّى الخوابِئ حِذى المقلوب رأساً على هسيس عَقب. كونين غريبين تَحَلَّو بوصف رفيق غربتى، أتُسقط عنى ما حَمَلت لى الغواية من نُكرانٍ للذات؟ أتُسقط عنى أنى حزين وأنى أمقُتنى بكل البُغض؟ أتُسقط عنى الرغبةُ فى تمزيق عروق المصايد المتغلغلة إلى أعماقٍ تفوقُ آلامى؟ أُهْجَرَ وكأنى ماضٍ تركه نبىٌ على حافة الشتاء ومضى، أم أمتثل لإنفراج الكونين وأبتلاع بعضهما البعضُ واحداً تلو الآخر. هكذا إضطررت إلى وصفى بمبدد فائض الليل كى أكشف ما يُعرف بالألم، فأنا لا أُبالى إن كان عرين حُزنٍ أم عرين الفراغ الممتد إلى ثنايا عظامى ففى النهاية سوف تطوى كلتاهما الأقدام. وحدى خَطَّوت ووحدى تلامست قدماى خُطى الذعر داخلى، لا تسألنى لمَّ ولكن سلنى إن كنت قد أردت الخُطِىَّ أم أُرغمت على البقاء؟ من داخل فتنة الحراك والسكون وإمتداد الليل أغدو كبقايا العطر الباهت المنثور، أغدو كبرودة الموتى لا أجد من يلتف حول ذراعاى المستسلمتين إلى الرفيق الأعلى، أقف فى منتهى لذتى أُحدق فى أعين المستبصرين عَلَّى تُبصِرنى آخر مرة ، ربما حينها كنت أستحضر بقايا روح الخلودَ وكأنى أجثى على ركبتى أجمع ما تبقىى من أشلائها وأبحث عن نهاية تُناسب الجميع، من بعيد أُراقب. قد أُبعث من جديد قِبَل نور فجر مميت، وقد أتلاشى كتعويذة صوت القطار الطويل.
الأرض تبتلعني والسماء لا تستجيب لما تبقى من أكوان تكوين الفجوات داخل كوابيسى، مُطمسةٌ بلا دفاع عن الموت غير الواع، تتجاوز ضريحي المستلقى فى ضجيج العالم السفلى محيطة بإنحرافات التبلد كرقصة مفارقات أفاعى الأرق داخل مداركى الحسيه لتبقينى متيقظاً بما فيه الكفاية لأُحيط بسماع لصوص السلام يخطون داخل محيطات أكوان عرين الأكاذيب والثقة الهشه والندوب المحفورة بواسطة خداع ملعون، تُشعل حلقات مفرغة حول عينى لكى ترانى بى ولها نظرة المتلهف.
الفجوات تدمى لتُسقط السماء فى ضوئي الرمادى وتمتد لتتمَزقْ، تحت السماوات أفقد روحى لأشاهد السماء تسقط فى إنتظار جحيم العوالم أن يمتد فى ثنايا عروقى.. داخل مضغة قلبى لينبض بكأس من الآلام، فأُنَادم فى سُكْرى لآلام أسقام بروحى أضرت.
أحبتنى السَكِينَةُ وغارت فإتلمتنى بما فى صحيفتى، مُمسك بعجزى متربصاً لقوام دمِّى الفجوات فشاب إشتياقى وشابت مداركى.
لست الفُلك تجرى فى بحور مدامعى ولا نحيب الترحم على قلة حيلتى ولا كإيقاد نار التلهف فى دار غربتى، ولكنى أنيت ليقين التجوف، أنزف الوقت كجَمْر عقارب من سِچِّيل، يغمرنى مباشرةَ النحيب على ضمور الإختناق، فعينى عمياء ولا أراك وروحى منهكة تتحلل بينما لا ينام عقلى من تلاعب الأرق فى العتمة بعد آخر لمحة لضوء شمسٍ فى ضباب الشتاء، إنه الأرق على عاتقى يُوقع بى ضريرٌ لأشاهد ما تبقى من الأرض يبتلعنى والسماء تظل لا تستجيب.