Canadian Rockies ⛰️
NGC 2244, Cosmic Rose
“I am seized by two contradictory feelings: there is so much beauty in the world it is incredible that we are ever miserable for a moment; there is so much shit in the world that it is incredible we are ever happy for a moment.”
— Zadie Smith, Feel Free
قد يرى البعض مِنَّا فيه تقلبات البريق فى أعينه، قد تعير إهتمام السائرين بالمطاف ولكن لا تحرك من النقيض بداخله ساكناً. إنتهينا من مشاعرنا لكن عيونهم لا ترى أعالى أسوار الفِخاخ المُنَصبة داخل سراديب روحى، الفِخاخ التى إنتهكتنى وبددت الصحراء داخلى. أترانى! لم ترنى ولم أُوجِد نفسى عبثاً، أَسُود شطئان الغيوم سيروكو على عاتِقّى كَتفسير ظاهر الأوتاد إلى مماليك مَحضْنِ سبيل يمر منه الناس إلى الجنه، هل ترى! أم عجزت عن فهم إنقطاع الرسائل المبعوثة رحمةً للمتوحدين! أترى؟ صدأ روحى المتلئلئ بشَتَّى الخوابِئ حِذى المقلوب رأساً على هسيس عَقب. كونين غريبين تَحَلَّو بوصف رفيق غربتى، أتُسقط عنى ما حَمَلت لى الغواية من نُكرانٍ للذات؟ أتُسقط عنى أنى حزين وأنى أمقُتنى بكل البُغض؟ أتُسقط عنى الرغبةُ فى تمزيق عروق المصايد المتغلغلة إلى أعماقٍ تفوقُ آلامى؟ أُهْجَرَ وكأنى ماضٍ تركه نبىٌ على حافة الشتاء ومضى، أم أمتثل لإنفراج الكونين وأبتلاع بعضهما البعضُ واحداً تلو الآخر. هكذا إضطررت إلى وصفى بمبدد فائض الليل كى أكشف ما يُعرف بالألم، فأنا لا أُبالى إن كان عرين حُزنٍ أم عرين الفراغ الممتد إلى ثنايا عظامى ففى النهاية سوف تطوى كلتاهما الأقدام. وحدى خَطَّوت ووحدى تلامست قدماى خُطى الذعر داخلى، لا تسألنى لمَّ ولكن سلنى إن كنت قد أردت الخُطِىَّ أم أُرغمت على البقاء؟ من داخل فتنة الحراك والسكون وإمتداد الليل أغدو كبقايا العطر الباهت المنثور، أغدو كبرودة الموتى لا أجد من يلتف حول ذراعاى المستسلمتين إلى الرفيق الأعلى، أقف فى منتهى لذتى أُحدق فى أعين المستبصرين عَلَّى تُبصِرنى آخر مرة ، ربما حينها كنت أستحضر بقايا روح الخلودَ وكأنى أجثى على ركبتى أجمع ما تبقىى من أشلائها وأبحث عن نهاية تُناسب الجميع، من بعيد أُراقب. قد أُبعث من جديد قِبَل نور فجر مميت، وقد أتلاشى كتعويذة صوت القطار الطويل.
Photo by Álvaro Herrero
Look deeply in my eyes; a twin mirrors of dusk. Beware of the melancholy in them.
عَفوت فإسمح ، نصبوا لِنكونَ ونشِيخَ لنموتْ , رَحِيمٌ أنت بِعبادك. حقاً ؟ فالتدخين يقتُل ، والحياةُ أيضاً تقتُل , ولكن كل منهم بطريقةٍ وعلى حِدى , تُقلع بِنَا سُفنٍ مِنْ لحظاتِ إنتهاء الإحتضار فى الحيوات الأُخرى إلى أرحُمِ أُمهاتِنَا لحياةٍ جديده , تطفوا بنا من حيثُ لا نُدرك من أينَ نبدأ , نذوبُ مِثل حَبّات بحور الملح وذراتِه فى كُحّل العبق , ظمآنين عَفوكَ ورِضَاك , ولا نرضيك. نبنى ونشّيدُ قِلاعاً فى كُتبٍ من نُورِ جُحْم لهيب الآخره , ويأتى شخصٌ يُهدِمُها بمجرد نظرةٍ قسمت الحجر وألقت بنا فى مُحتضرِ عُقولِ الجحيم بِذاته. وكأننا نُذبَح فى بحور مُعضلات المُعرقلات. هواجسٌ وأفكار دماغيه فزيائيه , يموتُ الجسد ولا تنتهى الروح , فبعد موتِنا نظلُ أحياء كما نحن مخدوعين ننظُر فى أعينِنَا البعض نظرةُ الهلعِ , مُرتعدين الخُشوعَ والتضرعِ فى حلاك سوادِ الحداد مُنتشرين الزُهر. إنتقال إلى دار أوسع مُضججِين الوعى غير قادرين الوصول بِنشوة الفكر والتفكر فى الروح ، آسِفين البؤس ولسنا مُنتعشين فى روح الملكوت , نمتنعُ عن اللهو فى الروحانيات الإلهيه التى تدعوا الى البساطه فى جهد الواقعِ المبذول فى مظاهر الحياة. تركونى بروح , مخاوفٌ وعلم بالمصير , و رؤية الماضى المستقبلى , باحِثين عن الخيرِ فى القُلوبِ الُمتقلبة ثم إقتلاع جذورة , بالإستعاضة عنها بالشر. غرائزُ السبعْ سماوات والسبعْ أراضين الحيوانيه , نعلم أنها لسيت فينا ولكن .. نحاول إضجاج محتضرات ألغاز الحياة في أنفسنا. ونظل نُقتَل .. كَما ولدتنا أمُهاتُنا عرايا من قبل. ونظل آسِفين.