الميت يفقد الحي صوابه والحي يفقد عذرية قربانة المقدم إلي عتمة العيون المكنونة داخل صدور شاهد قبري، كإمتلآت الأشجار بعليل ليل السماوات وتصاعد عويل الذئاب عند إكتمال قمري الدموي.
ألوذ بالتنوير في مسابح الظلمات وأسلك اليسار رُب يدوي صريخ تنهيداتي بمسامع دركات الأسفلين، يرجون الترفق بمن تعددت أسمائه وتلهثت أنفاسه ومن تملكه شيطانه ومن تسلسلت أصفاده ومن هم عالقون في ذنوب الرجيم، الوخيم.
إنها الحرب التي آسلت إلي إشعال النيران وذبح صمت الحملان سائلة إبتلاع فجوات الأكوان، جل ما في فكري التوحدي.
أعاني براكين غير خامدة فقط، أتمايل مع فكرة إلي الأخري كالبراق، كتمايل أنصالي المثلومة علي رباطات أعناق أرواحكم وتوجيه الأمر بالإختراق، وتحرير خطواتكم من صوط الجلاد. لذلك أصنع الفلك وأبحر في مدامع عيني فما أني إلا أنيت كمتعبد مبتل بتبلد، يتلبد له من سار فى شرايين الملثم، كنبضات قلب تختنق من الإقتراع كطبول الحروب، فقل لمن لم يكبله الدخان هل إحترقت اختناقا أم اختنقت إحتراق.
“I can read you like a book and because the thing about a beloved book, if it’s a good one, is that it shifts like music; you think you know it, you’ve read it so many times, of course you know it, of course the pleasure of it is in how well you know it, but then you hear, in the background, the thing you never heard in it before, and with the turn of a page you see a combination of words you know you’ve never seen before, you thought you knew this book but it dazzles you with the different book it is, yet again, and not just that but the different person you have become, the different person you are now, reading it again, and you, my love, are an excellent book for me, and then us both together, which takes some talent with rhythm, but luckily we are quite talented at reading each other.”
— Ali Smith, The Whole Story and Other Stories
daylyte04
- Fernando Pessoa - The Book of Disquiet
ببصلها وكأنها بتتحرك حواليا بالتصوير البطيئ،مش عارفه تبتسم ف الوقت الصح ولا عارفه ترد،مش مركزه معايا اصلا،كدا كده حالتك بتسوء بس عموما وبعيد عن الحاله اللى انتى فيها دى انا كده شايفك احلى وبتحلووى،انتى مش محتاجه لوجود حد بس انا محتاج،وده كفايه بعد ما كلنا كنا بنعتمد عليكى. الوجع اللى بتحسيه من ناحيتى،انا مابقتش موجود اصلا علشان تحسيه،بس روحى موجوده،سامحينى. "بكلم الشمس" حلوه الشمس،صح!
عرفت الألم منذ قبل أن أعرف نقطق إسمى، إسمى أحمد ومحمد وإبراهيم ويوسف ويونس وموسي ويعقوب، منذ تفتحت جفناتى فى نارى حيث لا كانت بردا ولا سلاما على الصبى، منذ نعومة أظافر طفلى الأحمدى، منذ إلتف طوق تكفيرى حول عنقى المدنى المكى، وقمت أناجي كيونس ولكنى لا أسمع مثل موسى، يا يوسف أين أنت يا يوسف؟
فيذهب يوسف ويأتى أحمد كالبحر العباب يقلب ما حمله من الرسائل إلى قارب نجاة بدون شراع غرق فى قاع المحيط، فيعترى روحه ويتأهب لعاصفة إنكفأت علي ذاتها ويسير غور هذه النفوس فى ميادين حرب ملأتها الديدان، وأُصبح كل إنسان أتذوق فى داخلى مرارة ألمه وأبتلع ضراوة مأساته، مثل آلام حمل الأصداف على عاتقي والتى أصبحت جزءا منى، لهذا تحتمت أن تتأثر الرياح بجناح فراشة قتل الذئب ونثر دمه على قميص يوسف، أين أنت يا يوسف؟
أنى فى نكران .. وحزين .. حى فى البرزخ ولكنى حزين، تذكر كم رغبت أن أرسم لك صورة مليئة بالحياة، ولكن رغم رحيلك أنيت حامل كوكبًا من نور وجهك الملائكى، أشاهد ما تبقى منى الفضى الدحى بمجهر عيناك الواسعتان، بعيد عن العفائف متبطن بأسرار ما خلف طنين الطين، كفارس رصين، أعرف اللعين لكنى لا أعرف ما يعرفه من دفين، فالجهل ينقذ وما لا تعرفه لن يؤذيك، والظلام فى بعض الأحيان يفديك.
لا تثقب غشاء المحجوب، وإنتظر الغروب، وأرح ذنوبك منك وإطرحها بالدروب، فقد حان إلقاء قميص يوسف على وجه يعقوب.
Utonulá / Drowned Woman, 1893 - pastel on cardboard. ― Jakub Schikaneder (Czech, 1855-1924)
Tom Adams
“Whenever someone who knows you disappears, you lose one version of yourself. Yourself as you were seen, as you were judged to be. Lover or enemy, mother or friend, those who know us construct us, and their several knowings slant the different facets of our characters like diamond-cutter’s tools. Each such loss is a step leading to the grave, where all versions blend and end.”
— The Ground Beneath Her Feet, Salman Rushdie (b. 19 June 1947)