- Fernando Pessoa - The Book of Disquiet
Forest Creatures by Maéna Paillet
“The repressed signifies the preserved: hidden away in the organized tensions of the unconscious, wishes and their memories are ceaselessly struggling to find some way into gratification in the present - desire refuses annihilation.” - Christopher Bollas
“I had observed that the men who were most in life, who were molding life, who were life itself, ate little, slept little, owned little or nothing. They had no illusions about duty, or the perpetuation of their kith and kin, or the preservation of the State. They were interested in truth and in truth alone. They recognized only one kind of activity — creation. Nobody could command their services because they had of their own pledged themselves to give all. They gave gratuitously, because that is the only way to give.”
— Henry Miller, The Rosy Crucifixion
@do4h
𖦹*ੈ‧ 𝚂𝚎𝚊 𝚠𝚒𝚝𝚌𝚑 𝚏𝚘𝚛 𝚊𝚗𝚘𝚗𝚢𝚖𝚘𝚞𝚜 𓇼 ₊˚𓆝
فقدت ملجأ آخر، حتى أنى فقدت البحر، خذ منى ما شئت لما شت وأهدنى إلى ضالتى. أم سأملئ الأشجار بعليل ليل السماوات وتصاعد عويل الذئاب عند إكتمال قمري الدموي؟ أم أسحب نسيج من الزمن لأجلب المستقبل أم أذهب إلى الماضى لأعترى الوعاء، وعاء قدرى؟ هذة ماهيتى أنحر الأعناق بأنصال لأرى الماء مبدلة بالخبال فى جوف الجُب لا يرتويها بعض السيارة فبضع قطرات منها كافية لإشباع رغبة إطلاق العنان لشياطينك، لذلك ألوذ بالتنوير في مسابح الظلمات وأسلك اليسار رُب يدوي صريخ تنهيداتي بمسامع دركات الأسفلين، يرجون الترفق بمن تعددت أسمائه وتلهثت أنفاسه ومن تملكه شيطانه ومن تسلسلت أصفاده ومن هم عالقون في ذنوب الرجيم، ومن كان ثوب ملكوته رديم، ألقو السقيم وأفعى الصريم فى حصن التوهيم، وإملئ جوفى بقلب عذراء المدينة الهشيم، الذي تذروه رياح الجحيم، إنها حرب التلثيم؛ التي آلت إلي إشعال النيران وذبح صمت الحملان سائلة إبتلاع فجوات الأكوان لطوع الميزان. لذلك أستمر بلعن نفسى فأتخذ القرار بأن يغيب عقلى فى أجرام السديم، يا غصن زيتونى وحمامتى سلامى جل ما في فكري التوحدي تعانينى حمم براكين غير خامدة، فتغارقنى منيتى وترمقنى مطرقة ملاك الرحمة تريد العناق. فأتمايل مع رقصات فكرة إلي الأخري كالبراق، كتمايل أنصالي الخاطفة علي رباطات أعناق أرواحكم وتوجيه الأمر بالإختراق، وتحرير خطواكم من صوط جلادكم وذاهق أعناق الإشراق. لذلك إصنع الفلك وإبحر في مدامع عيني كيرعة مضيئة فما أني إلا أنيت كمتعبد مبتل بتبلد، يتلبد له من سار فى شرايين الدروب، كنبضات قلب تختنق من الإقتراع كطبول الحروب متشبث مستمسكا بعرين النار التى لا تستقر. قل لمن لم يختنق بالدخان هل إحترقت إختناق أم إختنقت إحتراق؟
وكلما سألنى أحدهم عن حرفتى أجبت قائلاً : أنا أشيب الروحِ الذى إذا مرَّ بمكانٍ صارت ألوانه وأرواح ناسه باهتة ، وأنا الذى كلما أشعلت لفافة تبغ بلغت روحى حد الزيف ، ولِمَ أنا ، ولِمَ أنت ، ولِمَ وكيف سار الدخان فى جوفى ، ولِمَ هذا الجهش بالبكاء ، ولِمَ عينى عن حالى تترجم ، ولِمَ الألم ، ولِمَ الأطلال ، ولِمَ الشتات ، ولِمَ الهجر المزيف ، ولِمَ التعبد الناقص ، ولِمَ الترويض فى نسيم الغفران ، ولِمَ علينا إثبات نظرية العيش والبقاء ، متحملين غربة أرواحنا على أعتاقٍ كالجبال ، ولِمَ ننحت فى كل هذا الصخر بلا جدوى ، ولِمَ العقّاب ، ولِمَ التوحد ، ولِمَ المفارقه ، أأنا حزينٌ كفاية كى أموت الآن! أم أن شفق حزنى لم يعد يحتويك البته! أم لم يعد لى بقاء فى شتى بقاع الأرض! ولِمَ المناضلة ، ولِمَ العروچ ، ولِمَ السبع أراضين ، ولِمَ لا نقدر على صعود سلمات الدار ، فعليل الليل منهمك فى توحده ، والملكوت ساكر قد ننهمر فيه وقت الوحدة أو نغرق فيه وقت الحطام ، والقمر فى إكتمال والكمال ناقص ، والشجن خاسف ، ولِمَ نظير الروح يهوى بالعلول فى زير الأرواح المهجور ، ولِمَ نخطو الخلف والخلف يهوى بمطرقته على أعناقنا ، بالزاف أحببنا وكُرهنا ، ولِمَ الظاهر فى الباطن خبث ، ولِمَ الباطن فى الدرك الأسفل عليه تسعة عشر ، ولِمَ الأخضر قوة ، ولِمَ القوة ضعف ، ولِمَ الضعف خذى وعار ، ولِمَ العار مكتوب ومقدر ، ولِمَ القدرة للمقتدر؟ ولِمَ لا أسمع ولا أفهم ولِمَ أنا لست بأنا ، ولِمَ التطلع إلى من يچيبنى ، وأنا الأوحد الأعلم بأن الإجابة مدفونة تحت شواهد روحى ، ولِمَ إن كان قلبى بركان فأزرع الورود وهزيمتى أهم نصر.