Curate, connect, and discover
يقولونَ إني كالبدرِ بَهجةً وأنَّ الجمالَ بوجهيَ ارتَسما
يحيطُ بي المدحُ مثلَ الهَواءِ ولكنَّ ذاتي تُرددُ: "لا" نَسَما
يأتونَ خاطبينَ، وبالعَينِ شَوقُ كأنّي كنزٌ على الدربِ مُبتَغى
وأسمعُ ألفاظَ ثَناءٍ تُقالُ كأنّي لؤلؤةٌ لا تُضاهى سَنا
ولكنَّ نفسي – غريبةُ دربي – كأنّي ظِلٌّ بلا نَورِه اتّقَدا
كأنَّ المرآةَ تُخفي حقيقتي وتُظهرُ وجهاً غريبًا عني بدا
فهل في المرايا كَذبٌ خَفيٌّ؟ أمِ العيبُ في العينِ إذ لم تَرَ الصَفا؟
أجيبوا سؤالاً سَكنَّي طويلاً لماذا الجمالُ إذا لم يُصدَّقا؟