“The mind once enlightened cannot again become dark.”
— Thomas Paine, Letter Addressed to the Abbe Raynal
I know you can’t remember how you’ve used to shine.
Is anyone can take this weight of mine?
“If man were to come to grips with his real nature, if he were to discover his real heritage, he would become so exalted, or else so frightened, that he would find it impossible to go to sleep again. To live would be a perpetual challenge to create. But the very thought of a possible, swift and endless metamorphosis terrifies him. He sleeps now, not comfortably to be sure, but certainly more and more obstinately, in the womb of a creation whose only need of verification is his own awakening.”
— Henry Miller, Sunday After the War
قد يرى البعض مِنَّا فيه تقلبات البريق فى أعينه، قد تعير إهتمام السائرين بالمطاف ولكن لا تحرك من النقيض بداخله ساكناً. إنتهينا من مشاعرنا لكن عيونهم لا ترى أعالى أسوار الفِخاخ المُنَصبة داخل سراديب روحى، الفِخاخ التى إنتهكتنى وبددت الصحراء داخلى. أترانى! لم ترنى ولم أُوجِد نفسى عبثاً، أَسُود شطئان الغيوم سيروكو على عاتِقّى كَتفسير ظاهر الأوتاد إلى مماليك مَحضْنِ سبيل يمر منه الناس إلى الجنه، هل ترى! أم عجزت عن فهم إنقطاع الرسائل المبعوثة رحمةً للمتوحدين! أترى؟ صدأ روحى المتلئلئ بشَتَّى الخوابِئ حِذى المقلوب رأساً على هسيس عَقب. كونين غريبين تَحَلَّو بوصف رفيق غربتى، أتُسقط عنى ما حَمَلت لى الغواية من نُكرانٍ للذات؟ أتُسقط عنى أنى حزين وأنى أمقُتنى بكل البُغض؟ أتُسقط عنى الرغبةُ فى تمزيق عروق المصايد المتغلغلة إلى أعماقٍ تفوقُ آلامى؟ أُهْجَرَ وكأنى ماضٍ تركه نبىٌ على حافة الشتاء ومضى، أم أمتثل لإنفراج الكونين وأبتلاع بعضهما البعضُ واحداً تلو الآخر. هكذا إضطررت إلى وصفى بمبدد فائض الليل كى أكشف ما يُعرف بالألم، فأنا لا أُبالى إن كان عرين حُزنٍ أم عرين الفراغ الممتد إلى ثنايا عظامى ففى النهاية سوف تطوى كلتاهما الأقدام. وحدى خَطَّوت ووحدى تلامست قدماى خُطى الذعر داخلى، لا تسألنى لمَّ ولكن سلنى إن كنت قد أردت الخُطِىَّ أم أُرغمت على البقاء؟ من داخل فتنة الحراك والسكون وإمتداد الليل أغدو كبقايا العطر الباهت المنثور، أغدو كبرودة الموتى لا أجد من يلتف حول ذراعاى المستسلمتين إلى الرفيق الأعلى، أقف فى منتهى لذتى أُحدق فى أعين المستبصرين عَلَّى تُبصِرنى آخر مرة ، ربما حينها كنت أستحضر بقايا روح الخلودَ وكأنى أجثى على ركبتى أجمع ما تبقىى من أشلائها وأبحث عن نهاية تُناسب الجميع، من بعيد أُراقب. قد أُبعث من جديد قِبَل نور فجر مميت، وقد أتلاشى كتعويذة صوت القطار الطويل.
The bells and other poems - Edgar Allan Poe, Edmund Dulac, ill. - 1912 - via Internet Archive
“I’ve always been sensitive to the pain of others, always tried to feel a part of everyone else’s suffering.”
— Roberto Bolaño, The Savage Detectives
a glass of lost at sea
by darius greene / ghost owl attic
أفقد الإهتمام بالوقت من منذ وقت كانت النار أثقل من الفلاذ فى وجه نصل الملاذ فما لى من الإستيعاذ بآيات المسلم فى بئر بركان المعاذ، قل لمن يقل الحقيقة بداخل رأسى أسلمت وجهى من الإستنفاذ وبوادر الإكتناظ، قل العفو وسل سمواتى هل إشتقتى لأمواتى؟
العين على وسعها لا ترى، والقلب على إتساعه لا يُرى، والأرواح فى مساكن الورى، فسل آمرى أين أنا المثابر؟
كفانى أنا وأنا فانى فى أغصان تعمد أشعة الآلام على مجهر لتتسلط على أعناقى، وأكابر و أنكر مثل هذا التأثير لأنبعث فى فكيرة من دخيل إستنشاقى، لأسير وفق تعاليم لم تثبت كيف تم إنشائى، فحسب حلول حائل بين العالمين وبينى تم إنتشائى من قبل اللاشعور المتبلور حول جوف مفارقات شعورى.
أرانى ما إلا فى ظلال الصامت المتسائل، لا أملك أى خيار، فقد أضعت صوتى وأنت تشهد المغامر يرتدى صوت الوقت ويرتدى إنكسارت الخوف بالتسليم للمسالم، عل المخرج لا يستخرج من زوي الفرج ولا المستعين بسوى المفترق، محاط بسلمات الدرج لا مالكة بكاء الرحمة لدى ولا خريطة النجوى أسائلنى حينها هل السماء نجواى والأرض مهواى؟
رأسى ينبض، وقلبى ينهج تنتهكه مراسم الخشوع حين يدنوا ضجيج الحياة ويملئ القبور بالتچلى فى مساير ما تقدم من العمر، لذلك إصنع الفلك وأبحر فى مدامع عينى عل التشفع لصبى يجلبه السكينة والسلوى السلوان، مد يد التبصر والبصيرة فأنى أرى جنة اليوم غلقت أبوابها وسكينة الجحيم لا تتبعنا كأنا شياطين من الدرك الأسفل تتبعتنا خطايانا التى ملئت فراغاتها النار وظلمة برية الجحيم، نهرب إلى حيث ما نجده ملجأ أو مفر متوارين عن الأنظار فى الثرى .. أنا فتنة فلا تكفر.
يا قبور رفضت بشر بوصف متعبد مبتل بتبلد، يتلبد له من سار فى شرايين التلثم، نبضات قلبة تختنق كإختناق نبضات قرع طبول الحروب، تملكه شيطانه وما من شيطان لا تسلسله الأصفاد، فأى الحديثين صحيح؟ ءأنا ما أنا وهو فأصبحت ما هو أنا عليه، أم أنا ما قد صبحت عليه الخسارة والفقد لأن علتى تجبرنى على أفقد الإهتمام بالوقت.
“Grief does not only need to be felt. It also demands to be defined.”
— anastasiasyah, from “Preface” in A Dictionary of Grief (via anastasiasyah)