متعلّقة بعلم اللغة، كالعلاقة بين الفنان وموضوعه، دراسة من أجل احتضانها، من أجل احتضان صوتها، تاريخها، ازدواجيتها، هويتها، وجسدها، كالإتقان الجارح، كالاختراع الأخّاذ، باكتشاف هتافاتها المطمورة، لكي لا يُدفن أصلها من خلال أي استعمار، كيف توجد اللغة فينا إن لم نستوعبها من الطبيعة؟ من المحيطات والجبال والصحاري؟ ومن مهد الحضارة؟ كيف كان شكلها قبل أن ننطقها؟ متى كانت ولادتها الأولى؟ الزوال يصبح لغةً حين تتحدث الآلهة، حين ترسل بركاتها إلينا، حين تتجلى قدرتها السامية على تكوين الحياة، كأنها لحن أزليّ يذوب في الأحياء، وينمو في كل جزء من الصمت، هي نوع من السحر يفوق قدرة الكثيرين على احتمالها، كالهدير الذي يعرّي السموات، الذي يضم الابتهالات، الذي يحرك النبض فينا، والذي يستقبل كل مناجاة.
داخل كل شخص مجرة من الأفكار والتجارب والذكريات، محيطات من المشاعر والرغبات، وأقمار تدور حول أحلامه.
Andrei Tarkovsky, from a diary entry featured in Time Within Time; Selected Diaries
اريكا يونغ| الخوف من الموت
احلم بأني أحببتك وأننا عشنا من التعثرات سويا ما ثبت قدمينا ارضا جنبا إلى جنب ،
أحلم بعيناي مفتوحتان وما أن انتهى الحلم أغمضتهما لأستيقظ بأرض أخرى تميل قدماي عن سِواها وكأن ثقل مشاعري ليس بكافيا لاثبت فوقها،
ولمَ الثقل ؟ تراني حملت قلبينا معا في طريقي إلى هذا العالم ؟
لقد كنا دوما كالفراش خفة حتى ظن قلبي يقينا أنني واحدة ، اليوم أنا بشر يتعثر بطريق في ارض لم يرها قبلا ،
أم انه واقعنا الذي حُجب - بيديك - عن روحي؟
احتاج سحرا كقصتنا لأمضي به ، ولكنني أقلب الدفاتر والاوراق سنينا ولم يشبه حرفا واحدا منها لحظة منّا،
لم تنبهر عيناي بمشهد ما ان لم يكن عيناك ، ولازال عقلي حائرا كيف رآك حيا هنا إن كنت حلما لم يكتب له النزول للواقع يوما...
عاجز عقلي ومثله أنا..